فَضْلان، وعلى ابن الدّهّان المنجّم، وعلى يُوسُف والد عَبْد اللّطيف، وعلى المهذَّب بْن النّقّاش كتاب «المعتبر» [1] .

وقيل: إنّ سبب إسلامه أنّه دخل يَوْمًا على الخليفة، فقام الحاضرون سوى قاضي القُضاة، فلم يقُم له لكَوْنه يهوديّا، فقال: يا أمير المؤمنين، إن كان القاضي لم يوافق الجماعة لكونه يراني على غير مِلَّته، فأنا أُسْلم بين يدي أمير المؤمنين، ولا أتركه ينقصني. وأسلم.

خلّف أوحد الزّمان أبو البركات ثلاث بنات، وعاش نحو ثمانين سنة.

وحدَّثني نجم الدِّين عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الكُرَيْديّ قال: كان أوحد الزّمان وأمين الدّولة ابن التّلميذ بينهما معاداة، وكان أوحد الزّمان لمّا أسلم ينتقل بين اليهود ويلعنهم، فحضر فِي مَجْمَعٍ فقال أوحد الزّمان: لعن اللَّه اليهود. فقال ابن التّلميذ: نعم وأبناء اليهود. فوجم أوحد الزّمان ولم يتكلّم.

وله كتاب «المعتبر» ، وهو فِي غاية الجودة فِي الحكمة الّتي فِي دين الفلاسفة، ومقالة فِي سبب ظهور الكواكب ليلا واختفائها نهارا، واختصار «التّشريح» ، وكتاب «أقرباذين» [2] ، ورسالة فِي العقل [وماهيّته] [3] وغير ذَلِكَ [4] .

من تلامذته: المهذّب بْن ميل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015