فنفَّذوا إليَّ، فقال لي ولده: لا بُدّ أن تغسّله. فغسّلته، ورفعت يده ليدخل الماء في مَغَابِنِه [1] ، فسقط الخاتم من يده حيث رَأَيْت ذلك الخاتم.

ورأيت آثارا بجسده ووجهه تدلّ على أنّه مسموم. وحملت جنازته إلى جامع القصر، وخرج معه جمْعٌ لم نره لمخلوق قَطّ، وكثُر البكاءُ عليه لِما كان يفعله من البِرّ والعدْل، ورثاه الشُّعراء [2] .

قلت: وقد روى عن المقتفي تلك الأحاديث المُقْتَفوِية. سمعتها من الأبَرْقُوهيّ [3] ، عن ابن الجواليقيّ، عَنْهُ.

وقد شرح صَحيحَيّ الْبُخَارِيّ ومسلم فِي عدَّة [4] مجلَّدات، وسمّاه كتاب «الإفصاح عن معاني الصَّحاح» [5] . وألّف كتاب «العبادات» [6] في مذهب أحمد، وأرجوزة في المقصور والممدود، وأخرى فِي عِلْم الخطّ، واختصر «إصلاح المنطق» لابن السّكّيت [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015