وبه له:

لم يبق بعد المَفْرِق الأشْيبِ ... لدَيْك من مَلْهى ولا ملعبِ

أنذرت الخمسينُ أنيابَهَا ... بعد ذَهاب العُمر المذهبِ

أُنْسِيتَ ما فات كأنّ الَّذِي ... مضى من الأيّام لم يُحْسَبِ

هَلْ هُوَ إلّا أَمَدٌ مُنْتَهَى ... إلى بعيد الدّار لم يعقبِ

مسافةٌ قد تطمعُ فِي قَطْعها ... بغير زادٍ وبلا مركبِ

يا وَيْحَ من أنفق أيّامَهُ ... فِي طلب المَتْجَرِ والمَكْسَبِ

ما هُوَ آتٍ غيرُ مُسْتَبْعَدٍ ... قد آن وضْع الحامِل المقربِ

وكلّ عام يرتجي المنى ... وهنّ قد سوّفن الوعد بي

وليس لي همٌّ سوى وَقْفةٍ ... فِي حَرَم المدفون فِي يَثْرِبِ [1]

360- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن زَيْدٍ [2] .

الشّريف أَبُو طَالِب العَلوَيّ، الْحُسَيْنيّ، الْبَصْرِيّ، النّقيب، نقيب الطّالبيّين بالبصرة ثُمَّ عُزل من النّقابة.

قال ابن السَّمْعانيّ: قَدِمَ بغداد عدّة نُوَب، وانحدَرْتُ فِي صُحبته إلى البصرة واجتمعتُ به. وكان ظريفا مطبوعا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015