أبو الْحُسَيْن [1] الواسطيّ، الواعظ.

قال ابن الدَّبِيثيّ [2] : كان أَبُوهُ من تنّاء [3] قرية خُسْرُو [4] ، بها وُلِدَ صَدَقة، وأحبَّ العِلْم، وأقبل عليه.

وقرأ القراءات عَلَى: المبارك بْن زُريق الحدّاد، وغيره.

وطلب الحديث فسمع فِي حدود الخمسين بالبصْرة من إمامها إِبْرَاهِيم بْن عطيَّة.

وبالكوفة من: أبي الْحَسَن بْن غَبَرة.

وببغداد من: أَبِي الوقْت، وأبي جَعْفَر الْعَبَّاسي، وأحمد بْن قَفَرْجَل، وجماعة.

وتكلَّم فِي الوعظ، وحصل له الْقَبُولُ، وأخذ نفسه بالمجاهدة والرياضة وإدامة الصَّوم والتَّعَبُّد. وله أتباع من أهل الخير.

وسكن بغداد، وأكثَرَ من طَلَب الحديث، وبنى له رِباطًا بقراح القاضي [5] وسكن فِيهِ جماعة، فكان يخدمهم بنفسه، ويأخذ نفسه بكثرة المجاهدة.

سمع منه: الشّيخ أحمد بن أبي الهيّاج الّذي خَلَفَه بعد موته، وأحمد بْن مبشّر، وعمر بْن مُحَمَّد المقري، وجماعة.

أَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن هارون، نا صَدَقة، أَنَا مُحَمَّد بن حمزة بن أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015