روى عَنْهُ: المبارك بْن كامل مع تقدّمه فِي مُعْجَمه، وثابت بْن مشرف، وعمر بْن أَحْمَد العَلَويّ.
وتُوُفيّ فِي صَفَر وله اثنتان وثمانون سنة.
43- إِبْرَاهِيم بْن رضوان بْن تُتش بْن ألب أرسلان [1] .
شمس الملوك، أبو نصر.
ولد سنة ثلاث وخمسمائة، ونزل على حلب مُحاصرًا لها فِي سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وكان معه الأمير دُبَيْس بْن صَدَقة الأسَدِيُ. صاحب الحِلَّة، وبغدوين [2] ملك الفرنج.
وفي سنة إحدى وعشرين قدم أبو نصر إبراهيم هذا إلى حلب أيضا فدخلها وملكها، وفرحوا به، ونادوا بشعاره. وخرج صاحب أنطاكية فأتاها ونازَلَها، فتردّدت الرّسل لمّا ضايق حلب، فركب أبو نصر وعزيز الدّولة في خلق عظيم، فتراسلوا، فانعقدت الهدنة، وحلف لهم، وحملوا إليه ما افترضه، ولطف الله.
ثمّ بعد مدّة سار أبو نصر، وأعطاه الأتابك زنكي نصيبين، فملكها إلى أن مات فِي ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وخمسين.
قال ابن العديم فِي «تاريخه» [3] : أخبرني بذلك بعض أحفاده.