حضر السّلطان: يا سُلطان العالم، مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أمرني أن أجلس، ومحمد أبو عَبْد اللَّه منعني أن أجلس، يعني المقتفي.

وكان إذا نبغ واعظٌ سعى فِي قطْع مجلسه. وكان يلقّب بالبرهان. فَلَمّا مات السّلطان أُهين الغَزْنَويّ، وكان معه قريةٌ فأُخِذَت منه، وطولب بمُغَلِّها عند القاضي. وحُبِس ثُمَّ أُطلق، ومنع من الوعظ.

وتشفّع في أمر القرية، فقال المقتفي: ألا ترضى أن نحقن دمه [1] ؟

ما زال الغَزْنَويّ يلقى الذُّلّ بعد العزّ الوافر [2] .

وتُوُفيّ فِي المُحَرَّم.

وهو والد المُسْنِد أبي الفتح أَحْمَد بْن عليّ الغَزْنَويّ، راوي التّرمذيّ [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015