فِي المحرَّم قُطِعت خطبة سُلَيْمَان شاه من المنابر، ثُمَّ خُطِب لأرسلان شاه [1] .
قال ابن الأثير [2] : لمّا قتِل سُلَيْمَان شاه أرسلوا إلى إيلدكز صاحب أَرَّان وأكثر أَذَرْبَيْجان، فطلبه الأمير كُردباز [3] ليخطب لأرسلان الَّذِي معه. وكان إيلدكز قد تزوَّج بأُمّ أرسلان، وولدت له البَهْلَوان بْن إيلْدَكز. وكان إيلْدَكز أتابَكَه وأخوه لأمّه البَهْلَوان حاجبه.
وكان إيلدكز مملوكا للسّلطان مَسْعُود، فأقطعه أرَّان وبعض أَذَرْبَيْجان، ووقع الاختلاف، فلم يحضر إيلدكز عند فرقتهم أصلا. وعظُم شأنه، وجاءته الأولاد من أمّ السّلطان أرسلان فسار إيلْدَكز فِي العساكر، وهم نحوٌ من عشرين ألفا، ومعه أرسلان بْن طُغْرُل بْن مُحَمَّد بن ملك شاه فتلقّاهم ابن كردباز، وأنزله بهمذان في دار السّلطنة، وخطب لأرسلان [4] .