منابر العراق، ونُثِر عَلَى الخُطباء عند ذِكْره الدّنانير، ولُقِّب غياث الدّنيا والدّين، وأُعطِي الأعلام والكوسات، وخرج متوجّها نحو الجبل.
ولقي ملك شاه بن محمد، فجرى بينهما حربٌ نُصِر فيه سليمان، وعاد إلى بغداد عَلَى طريق شَهرْزُور، فخرج إِلَيْهِ عسكر من المَوْصِل، فظفروا بِهِ [1] .
وحُبِس بالموصل حتّى مات بها [2] .
625- عَبْد الله بْن طاهر بْن علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن فارس [3] .
أبو المظفَّر البغداديّ، الخيّاط، التّاجر.
قَالَ ابن السّمعانيّ: شيخ، فاضل، عالم، صائن، ثقة، حَسَن السّيرة، متواضع. لَهُ أَنَسَة بالحديث، يحفظ الأجزاء والكتب التي سمعها والطرق، وأسماء شيوخه. تغرَّب عَنْ بغداد، ودخل خُراسان، والهند. وسكن لَوْهَوْر [4] ، وتأهّل بها. وكان يسافر عَنْهَا ويعود.
ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
وسمع: الحسين بْن البُسْريّ، وثابت بْن بُنْدار، وجعفر السّرّاج، والمبارك بْن عبد الجبّار، وأبا بَكْر أحمد بْن عليّ الطُّرَيْثيثيّ، وأبا غالب الباقِلّانيّ.
وبأصبهان: أبا القاسم البُرْجيّ، والحدّاد.
وبنَيْسابور أبا بَكْر الشّيرُوِيّيّ.
وقدِم علينا بلْخَ في مدَّة مُقامي بها، وذلك في سنة ستٍّ وأربعين. وقرأت عليه.