سَمِعَ: أبا مطيع المصريّ، وأبا العبّاس بْن أشته.
كتب عَنْهُ: أبو سعد السّمعانيّ، وقال: تُوُفّي في ذي الحجَّة. كتبَ إليَّ بذلك معمّر بن الفاخر.
405- مسعود بن محمد بن ملك شاه [1] .
السّلطان غياث الدّين، أبو الفتح، السَّلْجُوقيّ.
سلّمه والده السّلطان محمد في سنة خمس وخمسمائة إلى الأمير مودود صاحب المَوْصل ليربّيه. فلمّا قُتِلَ مودود وولي الموصل الأمير آقسُنْقُر البُرْسُقيّ، سلّمه والده إِلَيْهِ أيضا، ثمّ سلّمه من بعده إلى خُوشْ بَك صاحب الموصل أيضا، فلمّا تُوُفّي والده وتملَّك بعده ولده السّلطان محمود، حسّن خُوش بَك للسّلطان مسعود الخروجَ عَلَى أخيه، وطمّعه في السّلْطَنَة. فجمع مسعود العساكر، وقصد أخاه، فالتقيا بقرب هَمَذَان في سنة أربع عشرة، أو في أواخر سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، فكان الظَّفَر لمحمود. ثمّ تنقلت الأحوال بمسعود، وآل بِهِ الأمر إلى السّلطنة، واستقلّ بها في سنة ثمانٍ وعشرين. ودخل بغداد، واستوزر الوزير شرف الدّين أنوشروان بْن خَالِد وزير المسترشد باللَّه.
قَالَ ذَلكَ ابن خَلِّكان [2] ، وقال: كان سلطانا، عادلا، ليّن الجانب، كبير