وخلّف ولدا صبيّا، فانتشا، وتزوَّج ببنت عمّه قُطْب الدّين، ومات شابّا ولم يُعْقِب.
وكان غازي مليح الصّورة، حَسَن الشَّكْل، وافر، الهَيْبَة، وكان يمدّ السِّماط غَداءً وعَشاءً. ففي بكرةٍ يذبح نحو المائة رأس. وهو أوّل من حُمِل فوق رأسه السَّنْجَقُ في الإقامة، وأوّل من أمر الأجناد أن يركِّبوا السّيفَ في أوساطهم، والدبّوس تحت رُكَبِهم [1] .
ومدرسته من أحسن المدارس، وَقَفَها عَلَى الشّافعيَّة والحنفيَّة [2] .
وبنى أيضا رِباطًا للصُّوفيَّة. وقد وصل الحيض بيص [3] بألف دينار، سوى الخلع على قصديته الرّائيَّة [4] . قاله ابن الأثير [5] .
231- مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد [6] .
أبو عبد الله المقرئ، الورّاق.
إمام جامع هَرَاة.
سَمِعَ: أبا إسماعيل الأنصاريّ، وعبد الأعلى [7] بْن المليحيّ. وكان صالحا، عفيفا.
مات في رجب عن اثنتين وسبعين سنة [8] .