على السّنّة بعد أن كَانَ مُعْتزليًّا، وكانت لَهُ اليد الحَسَنَة في المذهب، والخلاف، والفرائض، والحساب، والشُّروط. وكان ثقة، مصنّفا، عَلَى سَنَن السَّلَف، وسبيل أهل السُّنَّة في الاعتقاد. وكان يُنابذ مَنْ يخالف ذَلكَ من المتكلّمين.

وله أذْكار وأوراد من بكرةٍ إلى وقت الظُّهْر، ثمّ يُقرأ عَلَيْهِ من بعد الظّهر.

وكان يلازم بيته، ولا يخرج أصلا. وما رأيناه في مسجد، وشاعَ أنّه لا يصلّي الجمعة، وما عَرَفْنا عَنْهُ في ذَلكَ.

وتُوُفّي في ثامن ذي الحجَّة.

قلت: وأجاز لأبي منصور بْن عُفَيْجَة، ولأبي القاسم، يعني ابن سعد.

67- أحمد بْن عبد الخالق بْن أَبِي الغنائم [1] .

الهاشميّ، أبو العبّاس.

سَمِعَ مجلسا من طِراد.

روى عنه: الفضل بن عبد الخالف الهاشميّ.

68- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عبد الباري [2] .

أبو جعفر البِطْرَوْجِيّ، ويقال البطروشيّ [3] ، بالشّين، الحافظ.

أحمد الأئمَّة المشاهير بالأندلس.

أخذ عَنْ: أَبِي عبد الله الطَّلَّاعيّ، وأبي عليّ الغسّانيّ، وأبي الحسن العبْسيّ [4] ، وخازم بْن محمد، وخَلَف بْن مدبّر، وخَلَف بْن إبراهيم الخطيب المقرئ، وجماعة.

وأكثر عَنْ أَبِي عبد الله الطَّلّاعيّ. وقرأ القراءات بقرطبة على عيسى بن خيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015