وأمّا المقتفي لأمر اللَّه، فإنّه عظُم سلطانه، واشتدّت شوكته، واستظهر عَلَى المخالفين، وأجمع عَلَى قصْد الجهات المخالفة لأمره [1] .
وأمّا نور الدّين، فإنّه سار بجيشه، فملك عدَّة قلاع وحصون بالسّيف وبالأمان من بلاد الروم، من نواحي قونية، وعظمت ممالكه وَبَعُدَ صَيتُه، وبعث إِلَيْهِ المقتفي تقليدا، وأمر بالمسير إلى مصر، ولُقِّب بالملك العادل [2] .
آخر الطبقة الخامسة والخمسين والحمد للَّه رب العالمين