الخليفة بظاهر واسط أيّاما، ورجع إلى بغداد [1] .
وسلِم يوم دخوله الوزير ابن هُبَيْرة من الغَرَق، وانفلقت السّفينة الّتي كَانَ فيها، وغاصوا في الماء، فأعطى للّذي استنقذه ثيابه، ووقّع لَهُ بذَهَبٍ كثير [2] .
وفيها قُتِلَ العادل عليّ بْن السّلار بمصر [3] .
وفيها حاصر الملك غياث الدّين الغُوريّ مدينة هَرَاة، وتسلّمها بالأمان، وكانت للسّلطان سَنْجَر [4] .
وفيها سار شهاب الدّين الغُوريّ أخو غياث الدّين، فافتتح مدينة من الهند، فتحزَّبت عَلَيْهِ ملوك الهند، وجاءوا في جيشٍ عرمرم، فالتقوا، فانكسر المسلمون. وجاءت شهابَ الدّين ضربةٌ في يده اليُسرى بطُلت منها، وجاءته ضربةٌ أخرى عَلَى رأسه فسقط. وحَجَزَ اللّيل بين الفريقين، والتُمس شهاب الدّين بين القتلى، فحمله أصحابه ونجوا بِهِ، فغضب عَلَى أُمرائه لكونهم انهزموا، وملأ لكلّ واحدٍ منهم مِخْلاة شعير، وحلف لئن [5] لم يأكلوا ليضربنّ