أبو جعفر بن أبي جعفر الخُشْنيّ، المُرْسِيّ.
تفقّه بأبيه أبي محمد بن أبي جعفر الفقيه، وأخذ العربيَّة عَنْ أبي بكر بن الجرّار.
وكان فقيها، مبرِّزًا، قائما على «المُدَوَّنة» ، متبحّرا في العلم، يلقي مسائل المدوّنة من حِفْظه.
وبه تفقّه: هارون بن يمات، وأبو بكر بن أبي حمزة.
وولي قضاء بلده عند خلع الملثمين. ثم تأمر ببلده ليمسك النّاس عَن الشّرّ. وكان يقول: لست لها بأهل.
ثمّ إنّه تجهَّز في جُمُوعه، وتوجّه إلى غَرْنَاطَة، وعمل مصَافًّا، فَقُتِلَ وانهزم جيشه في هذا العام، وسِنّه دون الأربعين.
وممّن قُتِلَ معه: أبو بكر محمد بن يوسف بن خطّاب السَّرَقُسْطيّ، النَّحْويّ الشّاعر.
499- مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرحمن بن أحمد بن الطُّفَيْل [1] .
العبْديّ، الإشبيليّ، أبو الحَسَين بن غُنَيْمة [2] ، المقرئ الأستاذ.
أخذ القراءات عَنْ أبي عبد الله السَّرَقُسْطيّ.
وروى عَنْ: أبي داود بن نجاح، وأبي عبد الله بن فَرَج، وأبي عليّ الغسّانيّ، وخازم بن محمد، وغيره.
وحجّ، وأقام بالإسكندريّة حتّى أخذ عَنْ أبي القاسم بن الفحّام [3] ، وأحمد بن الحسين بن الميمون.
واشتهر بالصّدق والإتقان. وأخذ النّاس عنه. وله أُرْجُوزة في القراءات.
ومن جملة أصحابه أبو بكر بن خير.