وُلِد بأصبهان في صَفَر سنة ثلاثٍ وستّين وأربعمائة [1] .
وسمع: أباه، وعبد الرحمن، وعبد الوهّاب ابني الحافظ ابن مَنْدَهْ، وحَمْد بن وَلْكِيز [2] ، وإبراهيم الطّيّان، ومحمد بن أحمد بن ماجة الأَبْهريّ، ومحمد بن أحمد بن أسيد المَدِينيّ، ومحمد بن عمر بن سُسُّوَيْه [3] ، ومحمد بن بديع الحاجب، وأبا منصور بن شكْرُوَيْه، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وطائفة سواهم.
ورحل إلى بغداد وهو ابن ستّ عشرة سنة، فدخلها فوجد أبا نصر الزَّيْنبيّ قد مات. فسمع من: عاصم بن الحَسَن، ومالك البانياسيّ، وأبي الغنائم بن أبي عثمان.
وأكبر شَيخ عنده: عبد الجبّار بن عُبَيْد الله بن بُرْزَة [4] الواعظ الرّازيّ. وقد حدَّثه محمود بن جعفر الكَوْسَج، عَنْ جدّ أبيه الحَسَن بن عليّ البغداديّ. وهم بيت قديم بأصبهان.
روى عنه: الحافظ ابن ناصر، وابن عساكر، وابن السَّمْعانيّ، وأبو موسى المَدِينيّ، وابن الجوزيّ، وابن طَبَرْزَد، ومحمد بن علي القُبَّيْطيّ [5] ، وطائفة من البغداديّين، والأصبهانيّين، آخرهم موتا محمد بن محمد بن بدر الرَّارانيّ [6] . قاله ابن النّجّار.
وقال ابن السَّمْعانيّ: حافظ، ثقة، ديِّن، خيِّر، حَسَن السّيرة، صحيح العقيدة، على طريقة السَّلَف الصّالح، تاركا للتَّكلُّف، كان في بعض الأوقات