269- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن الطَّيّب [1] .
أبو الحسين بن الصَّبّاغ.
سمع: أباه، وأبا نصر الزَّيْنبيّ، وإسماعيل بْن مَسْعَدَة الإسماعيليّ.
روى عنه: ابن عساكر، والسّمعانيّ.
وكان ظاهر الصَّلاح والخير.
مات رحمه الله في آخر شوّال ظنًّا.
270- أحمد بن محمد بن موسى بن عطاء الله [2] .
أبو العباس بن العريف، الصّنْهاجيّ، الأندلسيّ، الصُّوفيّ، الزّاهد، من أهل المَرِيَّة.
روى عن: يزيد مولى المعتصم، وعمر بن أحمد بن رزق، وعبد القادر بن محمد القَرْويّ، وخَلَف بن محمد بن العربيّ [3] ، وجماعة.
قال ابن بَشْكُوال [4] : كانت عنده مشاركة في أشياء من العلم، وعناية بالقراءات، وجَمْع الرّوايات، واهتمامٌ بطُرُقها وجُملتها. وقد استجاز منّي تأليفي هذا، يعني «الصّلة» ، وكتبه عنّي. واستجزتُه أنا أيضًا، ولم أَلْقه. وكان متناهيًا في الفضْل والدّين، منقطعًا إلى الخير، وكان العبّاد وأهل الزُّهد يقصدونه ويألفونه، فيحمدون صُحْبَتَه. سُعي به إلى السّلطان، فأمر بإشخاصه إلى حضرته بمَراكش، فوصلها، وتُوُفّي بها ليلة الجمعة الثّالث والعشرين من صَفَر، واحتفل النّاس لجنازته، وندِم السّلطان على ما كان منه في جانبه. وظهرت له كرامات.
قلت: وُلِد ابن العريف في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وكان العبّاد