قال السّمعانيّ: شيخ صالح، ثقة، ديِّن، جميل الأمر، جواد النَّفْس، أُمّيّ لَا يكتب، غير أنّ له كلامًا حَسَنًا في علم القوم إذا سُئل. ما رأيت في فنه مثله، وكان مُزيّنًا بالشّريعة، واستعمال السُّنَن، والعُزلة، والانفراد.
سمع بقراءة والدي، أنا عبد الله بن محمد بن الحَسَن المِهْربَنْدَقْشَائيّ [1] ، وأبا الخير محمد بن أبي عِمران الصَّفّار، وبمكَّة أبا شاكر أحمد بن عليّ العثمانيّ.
سمعت منه، وكنت أُكثِر من زيارته، وقرأت «صحيح البخاريّ» في رباطه.
وتُوُفّي فِي الحادي والعشرين من جُمَادَى الآخرة.
252- الفتح بن محمد [2] بن عبد الله [3] بن خاقان.
الأديب أبو نصر القَيْسيّ، الإشبيليّ، صاحب كتاب «قلائد العِقْيان» [4] ، جمع فيه من شعراء المغرب طائفة كبيرة، وتكلّم عليها فأجاد.
وله كتاب «مطمح الأنْفُس في مُلَح أهل الأندلس» [5] ، يدلّ كلامه فيه على تبحّره.