وجلس الرّاشد في الشّبّاك في الدّار المثمّنة المقتدريّة، وبايعه الشّحنة من خارج الشّبّاك، وذلك في السابع والعشرين من ذي القعدة. وظهر للنّاس، وكان أبيض جسيمًا بحُمرةٍ مستحسَنَة. وكان يومئذٍ بين يديه أولاده وإخوته، ونادى بإقامة العدل وردّ بعض المظالم [1] .

[ظهور التشيّع أيام الغدير]

وفي أيّام الغدير ظهر التَّشيُّع، ومضى خلْقٌ إلى زيارة مشهد عليّ ومشهد الحسين [2] .

[منازلة زنكيّ دمشق]

وفيها نازل زنكيّ دمشق، وحاصرها أشدّ حصار، فقام بأمر البلدان أتمّ قيام، وأحبّه النّاس، فجاء زنكيّ رسول المسترشد باللَّه يأمره بالرحيل [3] .

[مسير سَنْجَر إلى غزنة وهرب ملكها]

وفي ذي القعدة سار السّلطان سَنْجَر بالجيوش إلى غَزْنَة فأشرف عليها، وهرب منه ملكها، فأمّنه ونهاه عن ظُلْم الرّعيَّة، وأعاده إلى مملكته، وهو بهرام شاه. ورجع السّلطان فوصل بلْخ في شوّال من سنة ثلاثين [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015