[كتاب الخليفة إلى أستاذ الدار]

وبعث بالوزير ابن طِراد وقاضي القُضاة الزَّيْنبيّ، وبجماعةٍ إلى قلعة، وبعث شِحْنة بغداد ومعه كتاب من الخليفة إلى أستاذ الدّار، أمره مسعود بكتابته، فيه: «ليعتمد الحسين [1] بن جَهِير مُراعاة الرّعيَّة [2] وحمايتهم [3] ، فقد ظهر من الولد غياث الدّنيا والدّين، أمتع [4] الله به في الخدمة ما صدقت به الظُّنُون [5] . فلْيجتمع وكاتب الزّمام وكاتب المخزن إلى إخراج العمّال إلى النّواحي [6] ، فقد ندب من الجانب الغياثيّ هذا الشِّحْنة [7] لذلك، ولْيَهْتمّ بكِسوَة الكعبة، فنحن في إثر هذا المكتوب [8] .

[ثورة أهل بغداد]

وحضر عيد الفِطْر، فنفر أهل بغداد ووثبوا، ووثبوا [9] على الخطيب، وكسروا المنبر والشّبّاك، ومنعوه من الخطْبة، وَحَثَوْا في الأسواق على رءوسهم التُّراب يبكون ويضجّون، وخرج النّساء حاسراتٍ يندُبن الخليفة في الطُّرُق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015