وله:
مَن لي بأسمَرَ حَجَّبُوهُ بمثلهِ ... في لوِنه والقدّ والعَسلانِ
مَن رامَهُ فلْيَدَّرِعْ صبرًا عَلَى ... طَرَفِ السّنانِ وطرْفهِ الوسْنان
راحُ الصَّبا [1] تثنيهِ لَا ريحُ الصّبا ... سَكرانُ [وُلّي] مِن حُبّهِ سُكرانِ [2]
تُوُفّي في صَفَر سنة ثمان عشرة، وله سبعٌ وأربعون سنة. وذكره ابن الجوزيّ في «المنتظم» [3] في سنة اثنتي عشرة.
وذكره ابنه وغيره سنة ثمان عشرة، وهو الصّحيح [4] .
وقد ذكره العماد في «الخريدة» ، وقال: ما بعد خطّ أَبِي الفوارس بْن الخازن مثل خطّه في الحُسْن.
وكلاهما يقال لَهُ ابن الخازن، وقد تناسبا خطّا وفضلًا. فهو أبو الفضل وابن الْفَضْلِ كنيته، وَنَسَبًا، وأدبًا، وحَسَبًا. وكان ظريفًا، لبيبًا، أديبًا، أريبًا، كاتبًا حاسبًا.
مرّ أبو الفوارس سنة 452.
146- أحمد بْن أَبِي الفتوح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ [5] .
أَبُو الْعَبَّاس الخُراسانيّ الواعظ.
حدَّث بإصبهان عَنِ الحَسَن بن عبد الرَّحْمَن الْمَكّيّ الشّافعيّ.
وعنه: أبو موسى الحافظ.
وسمع أيضًا مِن: سَعِيد بْن أبي سَعِيد العيّار، وعبد الوهّاب بْن مَنْدَهْ.
وحجّ خمس حجج، وجاور، ووعظ ببغداد، ونفق عليهم [6] لعذوبة منطقه ولزهده وورعه.