وتكبُّر. وكان يفتخر بنسَبِه ويكتب: الْعَبْشَميّ الْمَعَاويّ، لا أنّه مِن وُلِد معاوية بْن أبي سُفْيان، بل مِن وُلِد معاوية بْن محمد بْن عثمان بْن عَنْبَسة بْن أَبِي سُفْيان [1] .

وله شِعْرٌ فائق، وقسَّم ديوان شِعْره إلى أقسام، منها العراقيّات، ومنها النَّجْديّات [2] ، ومنها الْوَجْديّات.

وأثنى عليه أبو زكريّا بْن مَنْدَهْ في «تاريخه» بحُسن العقيدة، وحميد الطّريقة، وكمال الفضيلة.

وقال ابن السّمعانيّ: صنَّف كتاب «المختلف» ، وكتاب «طبقات العِلْم» ، «وما اختلف وائتلف مِن أنساب العرب» [3] .

وله في اللُّغة مصنَّفات ما سُبِق إليها.

سَمِعَ: إسماعيل بْن مَسْعدة الإسماعيليّ، وأبا بَكْر بْن خلف الشّيرازيّ، ومالك بْن أحمد البانياسي، وعبد القاهر الْجُرْجانيّ النَّحْويّ.

وسمعتُ غير واحد من شيوخي يقولون: إنّه كَانَ إذا صلّي يَقُولُ: اللَّهمّ ملّكني مشارق الأرض ومغاربها [4] .

وذكره عَبْد الغافر فقال: فَخْر العرب، أبو المظفّر الأبِيَوَرْدِيّ، الكوفنيّ، الرئيس، الأديب، الكاتب، النَّسّابة، مِن مفاخر العصر، وأفاضل الدهر. لَهُ الفضائل الرّائقة، والفصول الفائقة، والتّصانيف المعجزة، والتّواليف المعجبة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015