القتال إلى المُغَلّ، فخافت الفرنج أن يستولي طغتكين على غلّات بلادهم، وبَذَل لهم أهل صور مالًا ورحلوا عَنْهَا [1] .

[الملحمة بالأندلس]

وفيها كانت ملحمة كبيرة بالأندلس بين عليّ بْن يوسف بْن تاشفين وبين الأَذْفُونش لعنه الله، نُصر فيها المسلمون، وقتلوا وأسروا وغنموا ما لَا يعبَّر عَنْهُ.

فخاف الفرنج منها، وامتنعوا مِن قصد بلاد ابن تاشفين، وذلّ الأذفونش حينئذٍ وخاف فإنّها وقعة عظيمة أبادت شجعان الفرنج [2] .

وانصرف ابن الأذْفُونش حينئذٍ جريحًا، فهلك في الطّريق. وكان أَبُوهُ قد شاخ وارتعش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015