وفيها سارت عساكر العراق والجزيرة لقتال الفرنج، فحاصروا الرُّها [1] ، ولم يقدروا عليها، واجتمعت جموع الفرنج، فلم يكن وقعة [2] .
ثمّ سار المسلمون وقطعوا الفرات إلى الشّام ونازلوا تلّ باشِر خمسة وأربعين يومًا، ورحلوا فجاءوا إلى حلب، فأغلق في وجوههم صاحبها رضوان بابها، ومات مقدّمهم سُقْمان [3] القُطبيّ، واختلفوا ورجعوا، وما فعلوا شيئًا، إلّا أنّهم أطمعوا في المسلمين عساكر الفرنج [4] .
فتجمّعت الملاعين، وساروا مَعَ بغدوين فحاصروا صور [5] .