فيها تُوُفّي أمير المغرب والأندلس يوسف بْن تاشَفِين [1] .
وولي المُلْك بعده ابنه عليُّ بْنُ يوسف. وكان قد بعث فيما تقدَّم تقدمةً جليلة، ورسولًا [2] إلى المستظهر باللَّه، يلتمس أنّ يُوَلَّى السَّلْطَنَة، وأن يُقَلَّدَ ما بيده من البلاد، فكتب لَهُ تقليدًا [3] ، ولقب أمير المسلمين، وبعث لَهُ خِلَع السّلطنة، ففرح بذلك، وسُرَّ فُقهاء المغرب بذلك.
وهو الّذي أنشأ مدينة مَرّاكُش [4] .
ويوم عاشوراء قُتِلَ فَخْرُ المُلْك عليّ ابن نظام المُلْك. وثب عَلَيْهِ واحدٌ من الإسماعيلية في زيّ متظلّم، فناوله قَصَّةً، ثمّ ضربه بسكِّينٍ فقتله. وعاش ستًّا وستّين سنة [5] .