ونازل أَنْطرسَوُس، فافتتحها وقتل أهلها [1] .
وفيها أطلق ابن الدانشمند بيمند [2] الإفرنجي صاحب أنطاكية، وكان أسَرَه كما تقدم، فباعه نفسه بمائة ألف دينار، وبإطلاق ابنه ياغي سِنان [3] صاحب أنطاكية، وكان أسرها لمّا أخذ أنطاكية من أبيها. فقدم أنطاكية، وقويت نفوسُ أهلها بِهِ. وأرسل إلى أهل قِنَّسْرين والعواصم يطالبهم بالإمارة، وانزعج المسلمون [4] .
وفيها سار صَنْجيل إلى حصن الأكراد فحصره، فجمع جناح الدّولة عسكرًا ليسير إليه وليكبسهم، فقتله كما قلت باطنيّ، بالجامع.