لما سار بَركيَارُوق إلى خوزستان دخلها بجميع من معه وهم في حال سيئة. ثمّ سار عسكره إلى واسط، فظلموا النّاس، ونهبوا البلاد وسار إلى خدمته الأمير صدقة بْن مُزْيَد صاحب الحلة [1] .
ثمّ سار ودخل بغداد في سابع عشر [2] صَفَر، وأعيدت خطبته [3] ، وتراجع إِلَيْهِ بعض الأمراء، ولم يؤاخذ كوهرائين، وخلع عَلَيْهِ [4] ، وقبض عَلَى وزير بغداد عميد الدولة ابن جهير، والتزم بحمل مائة وستين ألف دينار [5] .
ثمّ سار بالعساكر إلى شهرزور، وانضم إِلَيْهِ عسكرٌ لجب، فالتقى الأخوان فكان محمد في عشرين ألفًا، وكان عَلَى ميمنته أمير آخر، وعلى مسيرته مؤيّد الملك، والنّظاميّة [6] .