دخل الأندلس، وأخذ عنه أهلها.

روى عنه: أبو الحسن المقرئ ابن الباذش، وقال فيه: كان رجلًا نبيهًا، عالمًا بالفقه، وإمامًا في أصول الدّين، وله في ذلك تصانيف حِسان مفيدة، وله حظٌّ وافر من البلاغة والفصاحة.

وقال أبو العبّاس: دخل قُرْطُبة في سنة سبْعٍ وثمانين رجل من القَرَويّين، وهو أبو بكر المُرَاديّ، له نُهُوضٌ في علم الاعتقادات، ومشاركة في الأدب والقريض. اختلف إلى أبي مروان بن سِراج في سماع «التَّبْصرة» لمكّيّ، وحدَّثني بكتاب «فقه اللّغة» مشافهةً، عن عبد الرحمن بن عُمَر التّميميّ القصديريّ، عن محمد بن عليّ التّميميّ، عن إسماعيل بن عَبْدوس النَّيْسابوريّ، عن مصنِّفه أبي منصور الثَّعالبيّ، وبلغني موته سنة 89.

قلت: له رسالة «الإيماء إلى مسألة الاستواء» .

323- محمد بن عليّ بن محمد بن عُمَير الزّاهد [1] .

أبو عبد الله العُمَيْريّ الهَرَويّ، الرّجل الصّالح.

وُلِد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

وأوّل سماعه سنة سبع وأربعمائة.

سمع من أبيه عليّ بن محمد بن عُمَير بن محمد بن عُمَير، عن العبّاس بن الفضل النَّضْرويّ [2] .

وسمع من: عليّ بن أبي طالب الخَوارَزْميّ، وعليّ بن جعفر القُهُندُزِيّ [3] ، وعبد الرحمن بن محمد أبي الحسن الدّيناريّ، ومحمد بن أبي اليمان منصور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015