حلب، وتملّكها بعد أبيه [1] ، وجعل زوجَ أمّه جناحَ الدّولة حسينَ بنَ أيْدكين [2] أتَابِكَه ومدبِّر دَولته، فأحسن السّياسة [3] .

وصالحهم صاحب أنطاكيّة ياغي سِيان التُّرْكُمَانيّ، فقصدوا ديار بكر، والتفّ عليهم نُوّابُ الأطراف الّذين لتتش، فساروا [4] يريدون سَرُوج، فسبقهم إليهم الأمير سقمان بن أرتق، فحكم عليها [5] .

ثمّ ملك رضوان الرّها، ووهبها لصاحب أنطاكيّة. ثمّ وقع بينهم اختلاف، فسار جناح الدّولة مُسرعًا إلى حلب، ثمّ قدِم رضوان [6] .

[تملُّك دُقَاق دمشق]

وأمّا أخوه دُقَاق الملك فإنّه كان في خدمة عمّه السّلطان ملك شاه، وهو صبيٌّ قد خطب ابنة السّلطان. وسار بعد موت عمّه مع تُركان إلى إصبهان. ثمّ خرج إلى بركياروق، فصار معه، ثمّ هرب إلى أبيه. وحضر مقتل أبيه، وهرب مع بعض المماليك إلى حلب، فبقي مع أخيه، فراسله الخادم ساوتِكِين متولّي قلعة دمشق سرًّا، يدعوه ليملّكه، فهرب، وأرسل أخوه وراءه فوارس، فلم يُدركوه، وفرح الخادم بقدومه، وتملّك دمشق [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015