[وزارة ابن جهير]

واستوزر الكافي ابن فخر الدّولة بن جَهير، أتاه من جزرة ابن عمر [1] .

[وقعة المُضَيَّع]

وكان قد تغلَّب على الموصل إبراهيم بن قُرَيش أخو شرف الدّولة، فعمل معه مصَافًّا، وتُعرف بوقعة المُضَيَّع [2] ، فكان هو في ثلاثين ألفًا، وكان تُتُش في عشرة آلاف، فتمَّت الكسْرة على جيش إبراهيم، وأخِذ أسيرًا. ثمّ قُتِل صبْرًا [3] .

وقيل إنّ تقدير القتلى من الفريقين عشرة آلاف، وامتلأت الأيدي من السَّبْي والغنائم، حتّى أبيع الْجَمَل بدينار، وأمّا الغنم فقيل: أُبيعت مائة شاة بدينار. ولم يُشَاهد أبشع من هذه الوقعة. وقتل بعض نُسوان العرب أنفسهنَّ خوف الفضيحة [4] ، ومنهنّ من غرَّقت نفسَهَا.

وأقرَّ تُتُش على الموصل الأمير عليّ بن شرف الدّولة وأمّه صفيّة [5] ، وهي عمّة تُتُش [6] ، ثمّ بعث إلى بغداد يطلب تقليدًا بالسّلطنة، وساعده كوهرائين [7] ، فتوقّفوا قليلا [8] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015