وفيها عمرت منارة جامع حلب [1]
وفيها سَرَق رجلٌ نَحْويٌّ أشقر ثيابًا، فأُخِذ وهمّوا به، فهرب وذهب إلى بلاد بني عامر، [وبلاده متاخمة الإحساء] [2] ، وقال لأميرهم: أنت تملك الأرض ويتمّ لك، وأنت أجدادك أفعالهم بالحاجّ في التّواريخ. وحسّن له نَهْب البصْرة، فجمعَ العُربان، وقصدوا البصرة بغتةً، والنّاسُ آمِنون بهيبة السّلطان، فملكها ونهبها، وفَعَلوا كلّ قبيح، وأحرقوا عدّة أماكن، وجاء الصّريخ إلى بغداد، فانحدر سعد الدّولة كواهرئين، وسيف الدّولة صَدَقَة بن مَزْيَد، فوجدوا الأمر قد فات، ثمّ أُخِذَ ذلك النَّحْويّ فشُهِّر، وصُلِب ببغداد [3] .
ووصل للنظاميّة مُدرّسان، كلّ واحدٍ معه منشورٌ بها من نظام المُلْك، وهما أبو محمد عبد الوهّاب الشّيرازيّ، وأبو عبد الله الطَّبَريّ. ثمّ تقررّ الأمرُ أنّ كلّ واحدٍ يدرِّس يومًا [4] .
وفيها مات فخر الدّولة بن جهير [5] .