فأكرمه السلطان وأطلقه، وأرسله تحت الاحتياط إلى إصبهان. ورتَّب لسَمَرْقَنْد أبا طاهر عميد خُوارَزْم.

ثمّ قصد كاشْغَر [1] ، فبلغ إلى يوزكَنْد [2] ، وهي بلدة يجري على بابها نهرٌ، فأرسل رُسُلَه إلى ملك كاشغر يأمره بإقامة الخطْبة والسّكّة له، ويتهدّده إنْ خالف. فدخل في الطّاعة، وجاء إلى الخدمة، فأكرمه السّلطان وعظّمه، وأنعم عليه، وردّه إلى بلده. ثمّ ردَّ إلى خُرَاسان [3] ، فوثب عسكر سَمَرْقَنْد بالعميد أبي طاهر، فاحتال حتّى هرب منهم [4] ، وكان كبيرهم عين [5] الدّولة، ثمّ ندم وخاف، فكاتب يعقوب [6] أخا الملك صاحب كاشغر، فحضر واتّفق معه. وجَرَت أمورٌ، فلمّا اتّصلت الأخبار بالسّلطان كرّ راجعًا إلى سَمَرْقَنْد، فهرب يعقوب، وكان قد قتل عين [5] الدّولة، فلحِق بفَرْغَانة وهي ولايته. ثمّ هادنه ورجع بعد فصولٍ طويلة [7] .

[وفاة ابنة السّلطان]

وكانت ابنة السّلطان زوجة الخليفة أرسلت تشكو من الخليفة لكثرة اطّراحه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015