وكتاب «غياث الأُمم في الإمامة» [1] ، وكتاب «مغيث الخلق في اختيار الأحق» ، و «غنية المسترشدين» في الخلاف [2] .

وكان إذا أخذ في علم الصوفية وشرح الأحوال أبكى الحاضرين [3] .

وقد ذكره عبد الغافر في «تاريخه» [4] فأسهب وأطْنَب، إلى أن قال: وكان يذكر (في اليوم) [5] دروسًا يقع كلّ واحدٍ منها في عدّة أوراق [6] ، لا يتلعثم في كلمةٍ منها، ولا يحتاج إلى استدراك عثرةٍ، مَرًّا فيها كالبرق بصوت كالرَّعد [7] .

وما يوجد في كُتُبه من العبارات البالغة كُنْه الفصاحة غَيْض من فَيْض [8] ما كان على لسانه، وغَرْفه من أمواج ما كان يعهد من بيانه. تفقّه في صباه على والده. وذكر التّرجمة بطولها [9] .

وقال عليّ بن الحَسَن الباخَرْزِيّ في «الدُمْية» [10] ، وذكر الإمام أبا المعالي فقال: فالفقه فقه الشّافعيّ، والآدب أدب الأصمعيّ، وفي بصره بالوعظ الحَسَن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015