مصاهرةً، وصُحبةً [1] ، وجلس للتذكير، وعفّى على من كان قبله بطريقته [2] ، بحيث لم يعهد قبله مثله في التذكير. وصار من مذكّري الزّمان [3] ، ومشهوري المشايخ. ثمّ قدِم نَيْسابور، وعقد المجلس [4] ، ووقع كلامه في القلوب [5] ، وحصل له قبول عند نظام المُلْك خارج عن الحدّ، وكذلك عند الكبار.
وسمعتُ ممّن [6] أثق به أنّ الصّاحب خدمه بأنواع [7] من الخدمة، حتّى تعجب الحاضرون منه [8] .
وكان ينفق على الصوفية أكثر مما يفتح له به [9] . وكان مقصدا من الأقطار للصوفية [10] .
وكان مولده في سنة سبع وأربعمائة.
وسمع من: أبي عبد الله بن باكويه، وأبي حسّان المزكّى، وأبي منصور البغداديّ، وابن مسرور، وجماعة.
روى عنه عبد الغافر، وعبد الله بن عليّ الحركوشيّ، وعبد الله بن محمد