كان قد جمع الأدفونش، لعنه الله، جيوشَه، وسار فنزل على مدينة طُليطلَة من بلاد الأندلس في السّتين الماضية، فحاصرها سبْع سِنين، وأخذها في العام من صاحبها القادر باللَّه ولد المأمون يحيى بن ذي النون، فازداد قوّةً وطغى وتجبَّر [1]
وكان ملوك الأندلس، حتّى المعتمد صاحب قُرْطُبة وإشبيلية، يحمل إليه قطيعة كلّ عام [2] فاستعان المعتمد بن عبّاد [3] على حربه بالملثّمين من البربر، فدخلوا إلى الأندلس [4] فكانت بينهم وقعة مشهورة، ولكن أساء يوسف بن تاشفين ملك الملثمين إلى ابن عبّاد، وعمل عليه، وأخذ منه البلاد، وسجنه بأغمات إلى أن مات
وذكر اليَسَع بن حَزْم قال: كان وجّه أدفونش بن شانجة رسولا إلى