بسم الله الرحمن الرحيم
فيها عزل فخر الدّولة بن جَهِير من وزارة المقتدي باللَّه بأبي شجاع بن الحسين [1] ، لكونه شَذَّ من الحنابلة [2] .
وكتب أبو الحسن محمد بن علي بن أبي الصَّقر [3] الفقيه الواسطيّ إلى نظام المُلْك هذه الأبيات:
يا نظامَ المُلْك قد ... حُلّ ببغدادَ النّظامُ
وابنُك القاطنُ فيها ... مُسْتهانٌ مُسْتضامُ
وبها أوْدَى له قتيلًا [4] ... غلامٌ، وغلامٌ
والّذي منهم تبقَّى ... سالمًا فيه سِهام
يا قِوامَ الدّين لم يبقَ ... ببغداد مُقام
عظم الخطب، وللحر ... ب اتّصالٌ، ودوامُ
فمتى لم تحسم الدّاءَ ... أياديكَ الحسامُ
ويكفّ القومَ في بغداد ... قتلٌ، وانتقامُ
فعلى مدرسةٍ فيها ... ومَن فيها السّلامُ
واعتصامٌ بحريم ... لك، من بعد، حرام
[5]