سمع من أَبِيهِ. ثُمَّ سمى أشياخه، إِلَى أن قال: وكان صاحب خُلُق وفُتُوة، وسخاء وبهاء. والإجازة كَانَتْ عنده قوية [1] .
وكان يقول: ما حدَّثتُ بحديث إلا على سبيل الإجازة، كي لا أُوبَق، فأدخل فِي كتاب أَهْل البِدْعة [2] .
وله تصانيف كثيرة، ورُدُود جَمَّة على المبتدعين والمنحرفين فِي صفات اللَّه تعالى وغيرها [3] .
وقال أبو سعد السمعاني: له إجازة من زاهر، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي شُرَيْح، وأبي عَبْد اللَّه الحاكم، وحمد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني ثُمَّ الرّازي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بن زكريّا الجوزقيّ [4] .
روى لنا عَنْهُ: أبو نصر الغازي، وأبو سعد الْبَغْدَادِي، وأبو عَبْد اللَّه الخلّال، وأبو بَكْر الباغْبان [5] ، وأبو عَبْد اللَّه الدّقّاق، وجماعة كثيرة [6] .
قال ابن طاهر المقدسي: سمعتُ أَبَا علي الدّقّاق بإصبهان يقول: سمعتُ أَبَا القاسم بْن مَنْدَهْ يقول: قرأتُ على أَبِي أَحْمَد الفَرَضيّ ببغداد جزءًا فأردت أخْذَ خطّه بِذَلِك، فقال: يا بُنيّ لو قال لك قائلٌ بإصبهان: ليس هَذَا خطّ فلان، بم [7] كنت تجيبه؟ ومَن كان يشهد لك؟
قال: فبعد ذلك لم أطلب من شيخٍ خطًّا [8] .
قال السمعاني: سمعتُ الْحُسَيْن بْن عَبْد الملك الخلّال يقول: سمعت أبا