حدّث عن: أبي الفضل عُبَيْد اللَّه بن محمد الفاميّ، والحسن بن أَحْمَد المَخْلَديّ، وأبي طاهر بن خُزَيْمة، والخفَّاف.

وحدَّث «بصحيح البُخاريّ» عن: محمد بن عمر بن شبُّوَيْه. وقد سمعه في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [1] .

وقد انتقى له البَيْهَقيّ، وخرَّج لهُ موافقات.

روى عنه: أبو عبد اللَّه الفرَّاويّ، وأبو القاسم الشّحّاميّ، وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسيّ.

وحدَّث بأصبهان فروى عنه: غانم بن أَحْمَد الْجُلُوديّ، وفاطمة بنت محمد البغداديّ، والحسين بن طلحة الصَّالحانيّ، وعتيق بن حُسيْن الرُّوَيدشتيّ، وغيرهم [2] .

قال عبد الغافر [3] : سمع بمرو «صحيح البُخاريّ» من أبي عليّ الشَّبويّ.

قلت: وسمع بهُراة من: عبد الرّحمن بن أبي شُريْح.

وتُوُفِّي بغَزْنَة في ربيع الأوَّل.

وقال السِّلفيّ: سمعت أبا بكر محمد بن منصور السِّمعانيّ يقول: سمعت صالح بن أبي صالح المؤذّن يقول: كان أبي سيّئ الرّأي في سعيد العيَّار ويتكلَّم فيه، ويطعن فيما رُوَى عَن بِشْر الْإِسْفِرَائِينيّ خاصّةً [4] .

قلت: ولهذا لم يُخرّج له البَيْهَقِيّ عن بِشْر شيئًا، وسماعه منه ممكن. فقد ذكر الحافظ ابن نُقطة أن مولده في سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة [5] . وعلى هذا يكون قد عُمّر مائة وثلاث عشر سنة.

وفي الْجُملة فهو مِمَّن عُمّر، فإنَّهُ رحل بنفسه إلى مَرْو سنة ثمانٍ وسبعين وثلاثمائة كما ذكرنا، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015