ألْبَ أرسلان، فتواقعا بنواحي الرّي في هذا العام، وانجلت المعركة، فَوُجِدَ قُتُلْمِش ميِّتًا. قيل: إنَّهُ مات خوفًا وهلعًا، فاللَّه أعلم. فبكى السُّلطان عليه وتألَّم له، وجلس للعزاء، فسلاه وزيره نظام المُلْك.
وكان قُتُلْمِش يتعانى النُّجوم وأحكامها.
174- محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بن أَحْمَد بن حَسْنُون [1] .
أبو الحسين بن النَّرْسيّ [2] البغداديّ.
سمع: أبا بكر محمد بن إسماعيل الورَّاق، وأبا الحسن الحربيّ، وابن أخي ميميّ، وطبقتهم ببغداد، وعبد الوهَّاب بن الحسن الكِلابيّ، وغيره بدمشق.
روى عنه: الخطيب، وقال [3] : كان ثقة من أهل القرآن [4] . وُلِدَ سَنَة سبع وستّين وثلاثمائة، وتُوُفّي في صَفَر.
وقال ابن عساكر: [5] ثنا عَنْهُ أَبُو بكر قاضي المَرِسْتان، وأبو غالب بن البنّاء، وأبو العزّ بن كادش.
قلت: سمعنا مشيخته بإجازة الكِنْديّ، بسماعه من القاضي، عنه.
175- محمد بن عليّ بن عبد الملك بن شبابة [6] .