وكان إليه المنتهى في الذَّكاء والحِفظ وكثرة العِلم. كان شافعيِّ المذهب، ثم انتقل إلى نفي القياس والقول بالظَّاهِر. وكان مُتَفَنِّنًا في علوم جمَّة، عاملًا بعلمه، زاهدًا بعد الرِّئاسة الّتي كانت لَأبيه، وله من الوزارة وتدبير المُلْك.
جمع من الكُتُب شيئًا، ولا سيِّما كُتُب الحديث.
وصنّف في فقه الحديث كتابًا سمّاه «الْإِيصال إلى فهم كتاب الخِصال الجامعة مُجمل [1] شرائع الْإِسلام في الواجب والحلال والحرام [2] والسُّنَّة والْإِجماع» ، أورد فيه قول الصَّحابة فَمَن بعدهم في الفِقْه، والحُجَّة لكل قول.
وهو كتاب كبير [3] .
وله كتاب «الْإِحكام لَأصول الأحكام» [4] في غاية التَّقَصّي [5] .
وكتاب «الفِصَل [6] في المِلل والنِّحَل» [7] .
وكتاب «إظهار تبديل اليهود والنَّصارى للتوراة والإنجيل وبيان تناقض ما بأيديهم ممّا لا يحتمله التّأويل» [8] ، وهو كتاب لم يُسْبَق إليه في الحُسْن [9] .
وكتاب «المُجَلَّى في الفِقْه» مُجَلَّد.