قال أبو عليّ الغسَّانيّ: هو شيخي ومُعلِّمي، وأحد من أنعم الله عليّ بصحبته. اختلف إليه نحو خمسة أعوام في تعلُّم الفقه والَأدب، لم تر عيني قط مثله نسكًا وزهدًا وصيانة، وانقباضًا عن جميع أهل الدُّنيا.

تُوُفّي رحمه اللَّه في رجب.

- حرف الثّاء-

102- ثمال [1] بن صالح بن الزَّوْقَلِيّة [2] .

الَأمير مُعِزّ الدّولة أبو علوان الكِلابيّ رئيس بني كِلاب.

تملَّك حلب وغيرها. وكان بطلًا شجاعًا حليمًا كريمًا، أغنى أهل حلب بماله وعَمَّهُم بأفضاله، وأحسن إلى العرب.

عزله صاحب مصر المُسْتَنْصِر ثمّ ردّه. وكان الفُضلاء يقصدونه ويأخذون جوائِزَهُ.

تُوُفّي في ذي القعدة، وقبل ذلك بيسير كانت الوقعة المذكورة بينه وبين الرُّوم، ونُصِر عليهم، وقتل منهم خلقا [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015