قال أبو الحسين بن الطُّيوريّ: قال لي بعض أهل البادية: نحنُ إذا قُحِطنا استسقينا بابن العُشاريّ، فنُسْقَى [1] .

وقال أبو الحسين بن الفرّاء في ترجمته في طبقات أصحاب أَحْمَد: حكى لي بعض أصحاب الحديث قال: قرئ كتاب الرؤيا للدَّارَقُطْنيّ على العُشَاريّ في حلقته بجامع المنصور، فلمَّا بلغ القارئ إلى حديث أمُّ الطُّفَيْل، وحديث ابن عبَّاس، قال القارئ: وذكر الحديث، فقال للقارئ: اقرأ الحديث على وجهه، فهذان الحديثان مثل السواري [2] .

وقال أبو الحسين: قال لي ابن الطُّيُوريّ: لمَّا قَدِم عسكر طُغْرُلْبَك لقي بعضهم لابن العُشاريّ فقال: يا شيخ إيش معك؟

قال: ما معي شيء.

ثُمَّ ذكر أنّ في جَيْبِهِ نفقة، فناداه: تعال. وأخرج ما معه وقال: هذا معي.

فهابه الرَّجُل وعظَّمهُ ولم يأخُذ النَّفَقَة [3] .

قلت: روى عنه: ابن الطُّيُوريّ، وأبو العِز بن كادِش، وأبو بَكْر قاضي المارِسْتان، وأحمد بن قريش.

وقد أُدْخِل في سماعه أشياء باطلة، ولم يعلم [4] .

33- محمد بن محمد بن عُبيد اللَّه [5] بن المؤمّل.

أبو طاهر الأنباريّ البزَّاز.

سكن بغداد، وحدَّث عن: أبي بكر الورَّاق، وغيره.

قَالَ الخطيب [6] : كتبتُ عَنْهُ، وكان صدوقًا صالحًا [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015