سنة تسع وخمسين وأربعمائة

[التّدريس في النِّظاميّة]

في ذي القعدة فرغت المدرسة النّظاميّة، وقُرّر لتدريسها الشّيخ أبو إسحاق، فاجتمع النّاس فلم يحضر وسببه أنّه لقيه صبيٌّ فقال: كيف تُدرِّس في مكان مغصوب؟ فتشكّك واختفى، فلما أيِسُوا من حضوره درَّس ابن الصبَّاغ مصنَّف «الشَّامل» . فلما بلغ نظامَ المُلْك الخبر أقام القيامة على العميد أبي سعْد. فلم يزل أبو سعد يرفق بالشّيخ أبي إسحاق حتَّى درَّس، فكانت مدّة تدريسه، أي ابن الصّباغ، عشرين يومًا [1] .

[مقتل الصُّليحيّ صاحب اليمن]

وفيها قُتِلَ الصُّلَيْحيّ صاحب اليمن بالمهجم [2] في ذي القعدة، كذا ورَّخه ابن الأثير [3] ، وورَّخه غيره سنة ثلاثٍ وسبعين.

قال ابن الأثير [4] : أمِنَ الحاجّ في زمانه وأثنوا عليه، وكسا الكَعْبَة الحَريرَ الأبيض الصّينيّ.

قلت: ترجمته في سنة ثلاثٍ وسبعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015