وفيها سلطن ألب أرسلان ولده ملك شاه، وجعله وليّ عهده، وحمل بين يديه الغاشية، وخُطِب له معه في سائر البلاد [1] .
وفي يوم عاشوراء أغلق أهل الكَرْخ الدكاكين، وعلّقوا المسوح، وأقاموا المآتم على الحسين، وجدَّدوا ما بطل من مُدّة. فقامت عليهم السُّنّة، وخرج مرسوم الخليفة بإبطال ذلك، وحبس منهم جماعةً مُدّة أيّام [2] .
وفيها وصل سيف الْإِسلام أمير الجيوش بدر إلى دمشق واليا عليها ثانيةً، وعلى الشَّام بأسره، في شعبان. فأقام إلى أن تحرَّكت الفتنة بينه وبين عسكريّة دمشق، فخرج من القصر ونشبت الحرب بينهم في جُمَادَى الأولى سنة ستّين [3] .
وفيها سار شرف الدّولة مسلم بن قُريش بن بدران صاحب الموصِل إلى ألْبِ أرسلان فأقطعه الأنبار، وهِيت، وحربا [4] .