وله تواليف في الحديث.
روى عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو سعد السّمّان، وعبد الرّحيم البخاريّ، وعبد العزيز الكتّاني، والفقيه نصر بن إبراهيم المقدسيّ، وأبو ظاهر محمد بن الحسين الحنّانيّ، وأبو القاسم النّسيب.
ووثّقه النّسيب.
ولكن من غُلاة السُّنّة. صنَّف كتابًا في الصفات [1] ، وروى فيه الموضوعات ولم يضعِّفْها، فما كأنّهُ عرف بوضعها، فتكلّم فيه الأشاعرة لذلك، ولَأنه كان ينال من أبي الحسن الأشعريّ.
قال أبو القاسم بن عساكر [2] : كان مذهبه مذهب السّالمية، يقول بالظّاهر ويتمسّك بالَأحاديث الضّعيفة التي تُقوّي له رأيه.
سألتُ [3] شيخنا ابن تيميّة عن مذهب السّالمية فقال: هم قومٌ من أهل السّنّة في الجملة من أصحاب أبي الحسن بن سالم، أحد مشايخ البصرة وعُبَّادها، وهو أبو الحسن أَحْمَد بن محمد بن سالم من أصحاب سهل بن عبد اللَّه التَّسَتُّريّ، خالفوا في مسائلٍ فَبُدِّعُوا.
ثم قال ابن عساكر [4] : سمعت أبا الحسن عليّ بن أَحْمَد بن منصور، يعني أبي قُبَيْس، يحكي عن أبيه قال: لمّا ظهر من أبي عليّ الأهوازيّ الْإِكثار من الروايات في القراءات اتُّهِم في ذلك، فسار رشأ بْن نظيف، وأبو القاسم بْن الفُرات، ووصلوا إلى بغداد.