الفقيه أبو الحسن الغزِّيّ السَّمَرْقَنْديّ، الحنفيّ المفتي.
رحل ليحج، فحدّث في الطريق ببغداد، وبدمشق عن: أبيه، وأخيه إسحاق، ومحمد بن أَحْمَد بن متّ الإشتيخنيّ [1] ، وإبراهيم بن عبد اللَّه الرازي نزيل بُخارى، وأبي سعد عبد الرحمن بن محمد الْإِدريسي، ومنصور بن نصر الكاغديّ، ومحمد بن يحيى الغيّاثي، وغيرهم.
روى عنه: أبو عليّ الْأهوازيّ، وهو أكبر منه، وأبو بكر الخطيب، ومنصور بن عبد الجبّار السمعاني، والفقيه نصر المقدسيّ، وفَيد بن عبد الرحمن الهمذانيّ. وآخر من روى عنه أبو طاهر محمد بن الحسين الحِنائيّ.
قال الخطيب [2] : كان من أهل العلم والتّقدُّم في مذهب أبي حنيفة. قال لي: وُلِدت في شعبان سنة خمسٍ وستّين وثلاثمائة. وكان أبي يذكر أنّه من العرب وأدركه أجَلُهُ في الطريق.
قلت: قد حدّث بدمشق بثلاثة أجزاء مشهورة، وذلك في سنة إحدى وأربعين [3] .