وأمّا طغرلبك فإنه انتصر على أخيه وقتله [1] ، وكرّ راجعًا إلى العراق ليس له همّ إِلَّا إعادة الخليفة إلى رتبته وعزّه [2] .
وحكى الحسن بن محمد القيلوييّ في تاريخه أن الذي وصل إلى البساسيريّ من جهة المصريّين من المال خمسمائة ألف دينار، [3] ومن الثياب ما قيمته مثل ذلك، وخمسمائة فَرَس وعشرة آلاف قوس، ومن السيوف ألوف، ومن الرِّماح والنِّشاب شيء كثير. وصل كل ذلك إليه إلى الرحبة [4] .
وفيها قدم على إمرة دمشق الْأمير ناصر الدولة وسيفها أبو محمد الحسين بن حمدان دفعة ثانية في رجب [5] . والله أعلم.
آخر حوادث هذه المجلّدة، وعلّقتها من خطّ مؤلّفها الحافظ العلّامة شمس الدّين الذّهبيّ