فيها خلع القائم بأمر اللَّه على السلطان طغرلبك السلجوقي سبع خِلَع [1] وسوّره وطوّقه وتوّجه [2] ، وكتب له عهدًا مُطلقًا بما وراء بابه، واستوسق مُلكه، ولم يبق له منازع بالعراق ولا بخراسان [3] .
وفيها سلّم طغرلبك الموصل إلى أخيه إبراهيم ينال، وعاد إلى بغداد [4] ، فلم يمكّن جنده من النزول في دور الناس. ولمّا شافهه الخليفة بالسلطنة خاطبه بملك المشرق والمغرب [5] .
ومن جملة تقدمته للخليفة خمسون ألف دينار وخمسون مملوكًا من التُّرك الخاص بخيلهم وسلاحهم وعدّتهم، إلى غير ذلك من النّفائس [6] .