فيها تفاوض الْأتراك في الشكوى من وزير السلطان، وعزموا على الشغب، فبرَّزوا الخيم وركبوا بالسلاح، وكثرت الْأراجيف، وغُّلقت الدروب ببغداد، ولم يُصلِّ أحدٌ جُمُعة إِلَّا القليل في جامع القصر. ونقل الناس أموالهم، فنودي في البلد: متى وُجد الوزير عند أحدٍ حَلّ ماله ودمُه. وركبت الْأتراك فنهبوا دورًا للنصارى، وأخذوا أموالًا من البيعة وأحرقوها.
ودافع العوام عن نفوسهم، فراسل الخليفة الْأتراك وأرضاهم [1] .
ثم إن الوزير ظهر فطُولب، فجرح نفسه بسكّين، فتسلّمه البساسيري، وتقلّد الوزارة أبو الحسين بن عبد الرحيم [2] .
وقصد قريش بن بدران الْأنبار فأخذها [3] .
وردّ أبو الحارث البساسيري إلى بغداد [4] من الوقعة مع بني خفاجة، فسار