نُدب أبو محمد بن النّسويّ لضبط بغداد، واجتمع العامة من الشيعة والسُنة على كلمةٍ واحدة، على أنه متى ولي ابن النسويّ أحرقوا أسواقهم ونزحوا عن البلد. ووقع الصلح بين السُّنة والشيعة، وصار أهل الكرخ إلى نهر القلّايين فصلّوا فيه، وخرجوا كلهم إلى الزيارة بالمشاهد.
وصار أهل الكرخ يترحّمون على الصحابة في الكرخ، وهذا أمرٌ لم يتَّفق مثله [1] .
وفي ليلة الجمعة ثاني رمضان وقعت صاعقة بالحِلّة [2] على خيمةٍ لبعض العرب كان فيها رجلان، فأُحرِقت نصف الخيمة ورأس أحد الرّجُلين، وقدّت نصف بدنه، وبقي نصفه الْآخر. وسقط الْآخر مغشيًّا عليه ما أفاق إِلَّا بعد يومين [3] .
ورخص السعر ببغداد حتّى أبيع كرّ الحنطة بسبعة دنانير [4] .