تفقّه بنَيْسابور على: أبي الطّيّب الصُّعْلُوكيّ [1] .

ثمّ خرج إلى مَرْو.

وتفقّه على أبي بكر القفّال وتخرَّج به فِقْهًا وخلافًا [2] . وعادَ إلى نيسابور سنة سبع وأربعمائة، وقعد للتّدريس والفَتْوَى.

وكان مجتهدًا في العبادة، مَهِيبًا بين التّلامذة، صاحب جدّ ووَقار. صنف «التّبصرة» في الفقه، وصنّف «التّذكرة» ، و «التّفسير الكبير» ، و «التّعليق» .

وسمع من: القفال، وعدنان بن محمد الضبي، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن، وابن محمش.

وببغداد من: أبي الحسين بن بشران، وجماعة.

روى عنه: ابنه إمام الحرمين أبو المعالي، وسهل بن إبراهيم المسجدي، وعلي بن أحمد المديني.

قال أبو عثمان الصابوني: لو كان الشّيخ أبو محمد في بني إسرائيل لنُقلت إلينا شمائلُه وافتخروا به.

وقال عليّ بن أحمد المَدِينيّ: سمعته يقول إنّه من سِنْبِس، قبيلة من العرب [3] .

وقال الحافظ أبو صالح المؤذّن: غسّلته، فلمّا لَفَفْتَهُ في الأكفان رأيت يده اليُمْنَى إلى الإبط منيرة كلون القمر. فتحيّرت، وقلت: هذه بركة فتاويه [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015